الثلاثاء، 15 مارس 2011

سالفة الswans

عندما وصلت مطار هيثرو لندن في صيف 2009 بعد رحلة ال8 ساعات طيران أبيت فيها مغادرة الطائرة قبل دخول الحمام! والسبب يعود إلى تلك الجملة المرعبة(الهبوط التدريجي) مما يعني الضغط الشديد على أذني والذي يسبب لي الألم الشديد والصداع وكما يقول العالم النفساني فرويد أن سلوك الإنسان له محركان جلب السعادة وتجنب الألم وانطلاقا من تحقيق السعادة والاستمتاع برحلتي وتجنب الألم الذي يسببه ضغط هبوط الطائرة فقد عملت بنصيحة أخي الاكبر مني سنا وهي محاولة بلع الريق وتسهيلا لذلك شرب الماء مع مراعاه بلعه ببطئ ، كانت الأجواء ممطرة آنذاك في مدينة الضباب وقت الهبوط مما جعل الوقت يطول والبتالي فقد اسرفت في شرب الماء !!!! فدخولي للحمام أصبح له مسوغا مقنعا، رجوعا إلى موضع الصورة لن أدخل في تفاصيل الدخول للمطار والانتظار في صفوف الزحام ، بل سأنتقل إلى الجزء الأخير وهو مكتب شركة النقل في المطار والتي تم الاتفاق معها على نقلي من المطار إلى الفندق فعند وصولي وجدت الموظفة فتاة شابة لديها ابتسامة جملية واستقبلتني بكل حماس واعجبني اسلوبها المرح والحقيقة اني كنت قد وصلت مبكرا وكان على الانتظار لمدة 20 دقيقة حتى يصل السائق ، مما أتاح لي الفرصة للدردشة معها فسألتني عن بلدي وعن سبب اختياري لأوروبا كوجهة وناقشنا موضوع الحرارة في صيف بلدان  الشرق وادهشني سؤالها: أن شهر رمضان سيكون قريبا أليس صعبا الصيام في ظروف الطقس الحار هذا؟ فأجبتها أننا اعتدنا على الأجواء الحارة وأنه ليس لدينا أي مشكلة وأن رمضان له طقوس مختلفة ، ثم سألتها عن لندن فأجابتني أنها لاتعرف الكثير عنها لانها تسكن في قرية في حدود المدينة وأنها جميلة جدا يكثر بها البحيرات والسوانز(swans) طبعا كان جميع الحديث باللغة الانجليزية وكانت الأمور تسير على مايرام إلا أن كلمة سوانز لم تكن معلومة لدي فعجزت الموظفة المسكينة أن توضح لي معناها فحاولت تمثيلها بلغة الإشارة إلا أنني لم أكن لبيبا بما فيه الكفاية لأستوعب ماأرادت شرحه !!!!!! والحق أن الفتاة ذكية حيث استخدمت الحاسوب الذي كان أمامها واظهرت لي صورة بها بجع ففهمت أن سوان تعني بجعة (أخيرا بعد عناااااء) طبعا الصورة التي بالأعلى قد التقطتها بعدستي حيث يكثر البجع والبحيرات في لندن والقرى المجاورة لها

هناك تعليق واحد: