السبت، 30 أبريل 2011

عندما أفقت صباح هذا اليوم تجلت أمامي مشاهد كنت قد أنعمت النظر بها في أسفاري والغريب أنه عقلي الباطن قد ربط المشاهد وقام بعمل توليفة جميلة تشبه عملية مونتاج الفيديو ! دائما ما أفكر في موضوع الرضا الوظيفي وكيف ان الناس تتذمر من طبيعة عملها ، وأقول في نفسي أنظر إلى من هو أقل منك ذلك أدنى أن لا تزدري نعمة الله عليك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، يقال أن ثلثي موظفي العالم لاتتجاوز اجورهم ال60 دولار معلومة مثيرة ! يمكنك الآن ان تصنف نفسك من أي فئة ! وتشعر بقدر النعمة التي أعطاك الله إياها ، في عطلة الصيف الماضي زرت أحد البلدان الآسيوية وعندي خروجي من الفندق وقت إنتظاري للسائق جائني احد الموظفين ليسألني عن سبب زيارتي وعن البلد الذي أنتمي له فقال لي أن إجازته السنوية 6 أيام فقط ! دهشت وقلت في نفسي ماذا لوكنت مكانه لا أظن أنه سيكون لدي حماس كبير للعمل مثل هذا الشخص ، رجوعا إلى المشاهد التي تراءت لي اليوم : المشهد الاول كان في العاصمة الفرنسية باريس لا أنسى مشهد مطاردة رجال الشرطة الفرنسية لأحد المهاجرين الأفارقة والذي كان يبيع التحف التذكارية على الرصيف والقبض عليه حيث طرحوه أرضا وكبلوا يديه بالقيود ، كان هذا الحديث بالقرب من برج ايفل فليس كل شيء جميل هناك رغم جمال البرج والساحات الخضراء المحيطة وبرك المياة والنوافير ، في نفس المدينة العجيبة أذكرأني كنت جالسا في الشارع المشهور الشانزلزيه أتامل المارة والناس من حولي وإذا بأحد المهاجرين الآسيويين يأتي ويجلس ليبسط أمامه قطعة قماش كبيرة ويرتب عليها بضاعته المكونة أيضا من التحف التذكارية أغلبها يأخذ شكل برج ايفل كعلامة على باريس الذي شدني تنسيق وترتيب عرض البضاعة كانت منظمة جدا وبطريقة جميلة رغم الخوف الذي كان يعيشه هذا الشخص ، وبعد دقائق شعر بنذير خطر فقام بجمع أطراف القماش لتختلط البضاعة ببعضها ، وعندما شعر بالأمان أعاد الكرة وقام بترتيب بضاعته ، مشهد شبيه بهذا المشهد رأيته في مكة المكرمة عندما شاهدت النساء الاتي يبعن الحناء يركضن هربا من رجال الشرطة ! الشاهد في الموضوع إنها لقمة العيش وكسب الرزق وهو دافع غريزي لدى الإنسان ، في أحد الدورات أقترحت على الماحاضر أن يكون هناك برنامج لتحفيز الموظفين نفسيا للعطاء بعيدا عن موضوع الماديات لأن المعنويات أشد وقعا وهي أضمن بقاء فالأمور المعنوية عمرها الإفتراضي يكون أطول وتوفيرها أسهل ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق